الأسنان مرآة الجسم.. الدكتور محمود إسماعيل يكشف: أمراض الفم قد تنذر بمشكلات صحية خفية
أكد الدكتور محمود علي، أخصائي طب الأسنان ، أن صحة الفم ليست مجرد مظهر جمالي أو وسيلة للأكل والتحدث فحسب، بل هي نافذة تكشف الكثير عن صحة الإنسان العامة، موضحًا أن العديد من الأمراض المزمنة تظهر علاماتها الأولى داخل الفم قبل أن تُكتشف في أي مكان آخر من الجسم.
وقال الدكتور محمود علي إن اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان تتأثر بسرعة بأي اضطراب صحي داخلي، مشيرًا إلى أن الطبيب يمكنه أحيانًا اكتشاف مؤشرات لأمراض خطيرة من خلال الفحص الدوري للأسنان فقط.
وأوضح أن من أبرز هذه المؤشرات تتمثل في الأتي:
نزيف اللثة المتكرر الذي قد يشير إلى نقص فيتامين C أو اضطرابات في تجلط الدم.
جفاف الفم المستمر الذي يمكن أن يكون عرضًا جانبيًا لأدوية الضغط والاكتئاب، أو علامة على داء السكري.
رائحة الفم الكريهة المزمنة التي قد ترتبط بمشكلات في الكبد أو الكلى أو المعدة.
تآكل مينا الأسنان الناتج عن الارتجاع المريئي الذي يؤدي إلى صعود الأحماض من المعدة إلى الفم.
وأضاف الدكتور محمود علي أن مرضى السكري على وجه الخصوص من أكثر الفئات التي تتأثر صحة فمهم بالمرض، حيث يؤدي ارتفاع السكر إلى التهابات لثوية متكررة وتأخر التئام الجروح، مما يجعل الفحص الدوري للأسنان ضرورة وليس رفاهية.
وأشار إلى أن العلاقة بين صحة الفم وبقية أجهزة الجسم علاقة متبادلة، فكما تكشف أمراض الجسم عن نفسها داخل الفم، فإن إهمال نظافة الفم يمكن أن يؤدي بدوره إلى تفاقم أمراض القلب والمفاصل نتيجة انتقال البكتيريا من اللثة إلى مجرى الدم.
وأوضح أن الفم ليس معزولًا عن الجسد، وكل التهاب أو عدوى بداخله قد تكون الشرارة الأولى لمشكلة صحية أكبر. لذلك يجب أن نعامل زيارة طبيب الأسنان مثل أي فحص دوري أساسي للحفاظ على الصحة العامة".
نصائح الدكتور محمود علي للحفاظ على فم صحي وجسم سليم:
تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بفرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد.
استخدام خيط الأسنان يوميًا لإزالة البقايا بين الأسنان والوقاية من التهابات اللثة.
زيارة طبيب الأسنان مرتين سنويًا حتى في غياب الألم.
الحد من السكريات والمشروبات الغازية التي تضعف المينا وتغذي البكتيريا.
شرب الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الفم وتنشيط إفراز اللعاب الطبيعي.
الإقلاع عن التدخين الذي يعد من أخطر أسباب تراجع اللثة وتصبغ الأسنان.
وأكد أن صحة الفم مرآة لصحة الجسم، والفحص المبكر في عيادة الأسنان قد ينقذ المريض من مرض في بدايته قبل أن يتفاقم.
